بقلم : د. وفاء أحمد السوافطة*
في وقت تتنازع فيه الأمة الإسلامية والعربية عوامل التفرقة والتشتت، وتتقاسم شعبنا الفلسطيني نزعات الطائفية والصراعات السياسية، طلعت علينا صحيفتكم الغراء بتحقيق يخلو من "التحقيق"، أغمد كاتبه مشرطه في جسد الأمة الإسلامية تشريحاً وتشنيعاً ، بدعوى أنه يقوم بعملية بحث حول الجماعات والفرق الإسلامية ، التي عرفها الدين والتاريخ ، لكن كاتبكم لم يعرف منها إلا ما أراد له تعصبه معرفته . بدليل أنه لم يتناول من الجماعات الإسلامية إلا التصوف ، و لم يستهدف من التصوف إلا الطريقة الشاذلية اليشرطية .
وها هو يفتعل لقاءاً يبدو للعين البصيرة أنه مقحم على الصحيفة ، ليخدم أغراضاً يعلم الله بها ، ويستضيف من وصفه بأنه متخصص في العقيدة الإسلامية والملل والفرق والأديان .
وبدا من بداية اللقاء أن ضيفكم قد أسقط نفسه في وهدتين : الأولى ، أنه لم يقدر أن يخفي تجنّيه على التصوف والصوفية ، الذين شهد لهم التاريخ أنهم كانوا صخرة صماء في وجه الاستعمار ، وكل من دار في فلكه من عبدة المادة والشهوة، كما أنهم لازالوا مدارس وجامعات تخرج علماء الدين والأخلاق للعالم أجمع ؛ والثانية ، أنه خرج عن قواعد البحث والتحقيق، فاستقى معلوماته من تخرصات العامة والدهماء ، وقال في أساتذة الفكر والأخلاق ، ما قالت عامة الناس في الأنبياء ، صلوات الله وسلامه عليهم ، والأولياء والمصلحين ، مع فارق التشبيه والقدر ، من أنهم " سحرة ومجانين " ، ولم يعزز حديثه بكتاب أو مصدر موثوق .
فمن يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذي أسهم به التصوف في علم العقيدة والأخلاق والشعر والأدب ، وحتى في الفلسفة والفكر الإسلامي ؟ ومن يقدر أن يتجاهل الدور الذي لعبته الطرق السنوسية والمهدية والنقشبندية ، وغيرها ، في دحر الاستعمار في آسيا وإفريقيا ؟ ومن يستطيع أن ينكر دور كثير من شيوخ التصوف في مقارعة الجهل والمستعمرين، أمثال المجاهدين الأمير عبد القادر الجزائري ، وأرسلان الدمشقي وعز الدين القسام (شيخ الزاوية الشاذلية في جبلة الأدهمية) ، و أحمد الحارون الرفاعي ، وعمر المختار ، وأحمد الشريف السنوسي ، وحتى شيوخ الطريقة الشاذلية أمثال أبي الحسن الشاذلي وأبي العباس المرسي وأحمد البدوي، حيث كانوا في طلائع المجاهدين في وقعة المنصورة عام (647هـ/1249م). وكذا كان شأن الطريقة الشاذلية اليشرطية التي قدمت العديد من الشهداء فداء لفلسطين ، كان على رأسهم الشهيد خالد اليشرطي ، وهو من تعلمون ( أو لا تعلمون) مكانة وعلماً ، وكذا زوجته الشهيدة ندى يشرطي .
كما أن كبار علماء الإسلام هم أقطاب صوفيون أو مريدون لأقطاب التصوف الذين نزل في ساحتهم ضيفكم طعناً وتشويهاً . فهل يجهل هو أن الطبيب ابن سينا، والفارابي، وحجة الإسلام أبا حامد الغزالي، واللغوي ابن منظور ، والأديب لسان الدين بن الخطيب ، وعالم الاجتماع ابن خلدون ، والمصلح الباكستاني محمد إقبال، وشيخ الأزهر السابق عبد الحليم محمود ، والداعية محمد متولي الشعراوي، ود. مصطفى محمود ، والعلامة د. محمد رمضان البوطي ، وغيرهم كثيرون هم من علماء المتصوفة قبل أن يكونوا علماء الأمة الإسلامية .
لقد تقصد الضيف والمضيف أن يتهجما على الطريقة الشاذلية اليشرطية بالذات، ولا بد في البداية من أن أحلل اللغة الهجومية التي تنقط بالسم في لهجة ضيفكم ، حين بدأ حديثه مجانباً الموضوعية والاعتدال الذي عرف به علماء الإسلام الأجلاء ، حيث يقول عن الطريقة الشاذلية : " يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية، وإن كانت تختلف عنها في سلوك المريد وطريقة تربيته" وفي موضع آخر يقول : " وهو من خرافات الصوفية التي لا تقف عند حد " ، بل إنه في كل عباراته عن رجالات الطريقة الشاذلية الأجلاء يقول " اختلف في نسبه / لا يعرف تاريخ مولده وأهله / كان حبشياً – وكأن الحبشية مذمة ومذلة - / كان يدعي...." وكثير كثير من الألفاظ التي لا تدل على علم ولا خلق عهدناه في رجال الدين، وأهل النقد البنّاء، بل هي عبارات تنضح بالطائفية والتمييز العرقي، وتشي بالتحامل وحشد الرأي العام ضد طريقة صوفية معروفة منذ مئات السنوات ، وخرّجت المئات من العلماء والفقهاء ورجال المجتمع . ونلاحظ هذه اللهجة المتحاملة والتي يقصد منها تعبئة الشارع العام ضد رجال الدين والتصوف ، حيث يقول في نهاية اللقاء " لا بد من إغلاق زواياهم، ونحن نطالب وزارة الداخلية بمنعهم من ممارسة نشاطاتهم" .
وحتى يصل إلى هدفه المسموم، فإنه ينطق بعدة عبارات يعتبرها " حقائق " ثابتة ، تطعن في شخص شيخ الطريقة وفي مريديها ، بل هو لا يألو جهداً في البحث عن أقذع العبارات والأوصاف التي تخدش الحياء والفطرة السليمة ، ويلصقها بالطريقة. فمرة يتهم عقائد المتصوفة بالحلولية والاعتقاد بألوهية الشيخ . ومرة يقول إن خليفة الشيخ يلعق زبد الشيخ المنتقل حتى تنتقل إليه ألوهية سلفه . ومرة يقول إن لهم علاقات وطيدة مع اليهود. ومرة يقول إنهم يشربون الخمور، ويرقصون ويمارسون اللواط والزنى .. فإلى أين يريد الشيخ (؟) الرقب أن يصل ؟؟؟؟ وأين هو التحقيق والتحقق في ما يلقى من الكلام على عواهنه ، وقد علمنا القرآن الكريم اتباع المنهج العلمي في التحقق ، حيث قال جل من قائل : } يا أيها الذي آمنوا، إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين { [1].
إن أخلاقي العلمية ، التي تلقيتها عن مشائخي وأساتذتي ، في الطريقة الشاذلية اليشرطية، تربأ بي أن أنحدر إلى المستوى الذي انزلق إليه الشيخ الرقب (؟!) والمسكون بهاجس الطائفية والتنطع والتشدد، فأقوم بما قام به ، دون أن يراعي إلاً ولا ذمة، فأشكك بنواياه وسلامة سريرته وانتماءاته التي لا تخدم إلا دعاة التفرقة والتقسيم . لكنني أحب أن يعلم قراء صحيفتكم الغراء ، أن التصوف الإسلامي، في القديم والحديث، شأنه شأن الدين الإسلامي ، تعرض لكثير من حملات التشويه ، بهدف إبعاد الناس عنه، لما له من دور أساسي في رعاية الأخلاق وتربية الأجيال الصاعدة . كما أن شيوخ التصوف تعرضوا لحملات مشبوهة من المتشددين والمتغربين للتقليل من دورهم الحضاري والديني ، كما تعرض ويتعرض هؤلاء اليوم لسنة الرسول الكريم بالتشويه والمسخ والرسوم الكاريكاتورية .
وقد تعرضت الطريقة الشاذلية اليشرطية ذاتها لقلم مسموم في بدايات انتشارها عام 1931م متهماً إياها بالوحدة الوجودية والقول بالحلول والتحلل من الشريعة المطهرة ، وقد رد على تلك الافتراءات مجموعة من جلة علماء الشرع الشريف آنذاك وهم الشيخ عبد الله الجزار ، مفتي عكا وقاضيها الشرعي ، في وقته ؛ والشيخ محمد خيزران ، قاضي حيفا الشرعي ، آنذاك ؛ والشيخ أسعد الشقيري ، مفتي الجيش الرابع العثماني ، وغيرهم .
وقد وضع علماء أجلاء كتباً كثيرة تتحدث عن تعاليم الطريقة الشاذلية وأخلاق مشايخها ، اتبع بعضهم مناهج التحقيق السليمة وأخطأ بعضهم ، عفا الله عنهم ، ونذكر من هذه الكتب ، على سبيل المثال لا الحصر ، : رحلة إلى الحق ، ونفحات الحق ، لابنة الشيخ اليشرطي السيدة فاطمة اليشرطية ، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني ، وموسوعة الأعلام للزركلي، وأعلام من بنزرت لرشيد الذوادي ، وأعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني لعادل مناع ، وأعلام فلسطين لمحمد عمر حمادة ، ولواء عكا في عهد التنظيمات العثمانية لزهير غنايم ، وغيرها الكثير.
وإذا سمحتم لي وسمح وقتكم أن أقتبس بعضاً من المعلومات حول الطريقة الشاذلية اليشرطية ، نقلاً عن كتاب " المدرسة الشاذلية اليشرطية وشيخها الشيخ علي نور الدين اليشرطي " الذي أجيز كاتبه بشهادة الدكتوراة من الجامعة اللبنانية ، بدرجة جيد جداً ، أقول :
إن الشيخ علي نور الدين اليشرطي ، رضي الله عنه ، هو أحد رجالات التصوف الكثيرين الذين هاجروا إلى بلاد الشرق طلباً للعلم، وحجاً إلى بيت الله الحرام ، قبل أن يستقر به المقام في فلسطين ، وقام بدور مهم في تربية المريدين على أخلاق الدين الحنيف وتعاليم التصوف القائمة على المحبة والفكر والذكر والتسليم، في كل شؤونات الحياة، لله عز وجل . وقد شهد كثير من المؤرخين أن انتشار الطريقة الشاذلية اليشرطية في فلسطين دفع عن المجتمع الإسلامي هنا الكثير من أخطار الانحراف والدعوات المشبوهة التي بدأت تؤثر على عقول الشباب والعامة آنذاك، إضافة إلى حماية المجتمع الفلسطيني في ذلك الحين من التمزق والشرذمة التي كان الاستعمار يسعى لبثها بين العائلات الكبيرة.
لقد كانت الطريقة الشاذلية اليشرطية ولازالت تقوم على قاعدة هامة هي أن "الحقيقة والشريعة صنوان لا ينفصلان " . يقول سيدي الشيخ علي نور الدين اليشرطي ، موضحاً معنى الآية الكريمة }وزنوا بالقسطاس المستقيم {[2]: ((للميزان كفتان : الأولى شريعة، والثانية حقيقة . ولا بد للفقير من أن يعطي لكلّ منهما حقها))[3]. وعندما سُئِل، مرة ، عن السير والسلوك في طريق الصوفية ، قال : ((هو السير المحمدي الذي كان عليه نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " . فالشريعة والحقيقة متلازمتان ، لا تصحّ إحداهما إلا بالأخرى))[4]. كما كان شيخنا اليشرطي يردد على أسماع مريديه، قوله : ((كل حكم من أحكام الشريعة تحته كنز من كنوز الحقيقة ، ولا ينال ذلك الكنز ، إلا بإتقان ذلك الحكم الشرعي ))[5] . وهذا هو ما قرره شيخ الطريقة الحالي الشيخ أحمد الهادي اليشرطي ، فور استلامه مشيخة الطريقة ، حيث أعلن أمام الملأ ، ووجه أولى رسائله إلى المريدين بقوله : ( الشريعة والحقيقة صنوان لا يفترقان).
وقد لاقت دعوة الشيخ علي نور الدين اليشرطي ، آنذاك ، قبولاً واسعاً لدى علماء ذلك العصر، فاتبعه كبار علماء فلسطين ومفتي وقضاة بلاد الشام ، أمثال : الشيخ قاسم العرابي ، مفتي عكا ولوائها ، آنذاك ؛ والشيخ مصطفى نجا ، مفتي بيروت الأكبر الأسبق ؛ والشيخ محمد علي النقيب الحسيني – نقيب الأشراف ، في مدينة القدس ، في حينه؛ والشيخ محمد العرابي ، الذي تولى الإفتاء في قرية عرابة ، في ذلك الحين؛ والشيخ أحمد عباس الأزهري البيروتي، مؤسس الكلية العثمانية التي سميت ، فيما بعد ، باسمه ؛ والشيخ عبد المجيد السعدي ، مفتي عكا ولوائها ؛ والشيخ الشاعر والأديب أبو الحسن الكستي ؛ والشيخ أحمد الأغر، الذي تولى منصب الإفتاء الشرعي في حكم الدولة العثمانية ؛ والشيخ مصطفى أبو ريشة ، مفتي البقاع ، والشيخ سعيد الاسطواني ، تولى منصب القضاء الشرعي في دمشق ، في حكم الدولة العثمانية ، والشيخ سعيد الغبرا، وكان معروفاً في الأوساط العلمية الدمشقية ؛ والشيخ بهاء البيطار، من أكابر العلماء في دمشق ؛ والشيخ رشيد سنان أستاذ مدرسة ( عبدالله باشا العظم ) ، لطلبة العلم الشريف في دمشق .
كما اتبع الشيخ اليشرطي، آنذاك، عدد كبير من رجالات السلطنة العثمانية ، أمثال السلطان عبد الحميد الثاني ، الذي كتب رسالة إلى مقدم الطريقة في دمشق الشيخ محمود أبو الشامات يوضح فيها تآمر يهود الدونمة على الأمة الإسلامية ، وتخطيطهم لشراء أراضي فلسطين [6] ، وكيف أنه فضل خلعه عن عرش الخلافة على التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين ، مهما بلغت الإغراءات. وكذلك أمثال علي رضا باشا باش كاتب المابين الهمايوني الذي وهب لأبناء الطريقة زاوية البلطجية في دمشق ، وكثيرون غيرهم .
وقد انتشرت الطريقة الشاذلية اليشرطية في شرق إفريقيا وغربها ، وبخاصة في جزر القمر، وكينيا ، ويوغندا ، وتنزانيا ،وموزامبيق ،ومدغشقر. وقام أتباعها بدور كبير في نشر الإسلام ، إذ لازال عدد كبير من أتباعها هناك يواجهون بصلابة حملات التنصير والتغريب والسلخ عن الدين التي تقوم بها جهات كثيرة ، هناك.
ولو كان في اتباع الطريقة الشاذلية اليشرطية أي شائبة لما تيسر لها هذا العدد الكبير من العلماء وقادة المجتمع . وإذا كان بعض أدعياء الانتساب إلى الطريقة قد انضموا إلى صفوف المريدين بقصد الإساءة إلى أهلها ، فاذكر يا فضيلة الشيخ قوله تعالى ، في أربع مواضع من كتابه الحكيم :" ولا تزر وازرة وزر أخرى " [7] . وهذا لا يقوم دليلاً على فساد الطريقة وتعاليمها ، وإلا لكان المسيئون إلى الإسلام من أبنائه والخارجين على حدوده شاهد على فساده ، والعياذ بالله تعالى.
وفي يومنا الحاضر يتسلم مسؤولية الطريقة الشيخ أحمد اليشرطي وهو محامٍ ورجل مجتمع ، معروف في الأوساط الاجتماعية والدينية بتواضعه ، لا يعيش في طقوس سرية ، ولا يدخل عليه الناس زحفاً ، ولا يترفع عن مخاطبة الناس ، ولا يقف وراء حجاب . وهو في صحة تامة ، أمد الله في عمره ، ويقوم بدوره النشط في متابعة أوضاع أبناء الطريقة وبناء الزوايا لهم في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والمهاجر المختلفة ، حتى تكون مشاعل علم وثقافة ومحبة ومؤاخاة ، كما أن هذه الزوايا ، معروفة لمن يرتادها، وهم كثر ، بأنها تحتضن علماء في القرآن والحديث وعلوم الشريعة ، إضافة إلى العلوم الدنيوية .
والشيخ الحالي للطريقة الشاذلية اليشرطية ، في كل دروسه التي يلقيها على مريديه في زاويته في عمان ، وهي بالمناسبة مفتوحة للمريدين وغير المريدين ، لا يدعي ألوهية ولا يخالف تعاليم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في قول أو عمل، بل هو يدعو للاعتدال وعدم التنطع في الدين ، ولا يهاجم لحية أو عبادة أو نقاباً ، كما أنه لا يتعرض للجهاد والمجاهدين ، فدروسه كلها تركز على المحبة والأخلاق العالية التي تشرّبها من شيوخه في الطريقة والتي تمنعه من مهاجمة الغير ، بل تحض على احترامهم إن أحسنوا والدعاء لهم بالهداية إن أساءوا . ولعل في رسائل الشيخ أحمد اليشرطي إلى مريديه في بقاع الأرض جميعاً ، والتي أرفق لكم صوراً عن بعضها ، ما يقوم دليلاً واضحاً على احترامه للدين ولشخصية الرسول وسنته ، وحثه في كل رسائله لأتباعه على أداء الشعائر الإسلامية ، على خير وجه . بل إن رجالات المجتمع والدين والفكر الإسلامي الذي يعرفون الشيخ أحمد عن قرب يعرفون تواضعه وأخلاقه العالية في التعامل مع المعترضين قبل المحبين .
إن الصورة التي قدمها ضيف الصحيفة لمشيخة الطريقة وعقائدها ، صورة مجانبة للصواب ، ويبدو أنها قد اختلطت بكثير من أفكار الحقد والضغينة الظاهرة على مقولاته. وهي أوهام تقشعر لها الأبدان ، وترفضها الفطرة السليمة، فليس من رجل مسلم أو امرأة مسلمة يقبلان على نفسيهما ما يقبله لهما ضيف الصحيفة من تهتك وتفلت وتفريط بالشرف والعرض .
الهامش:
* وفاء أحمد السوافطة ، دكتوراه في الفلسفة من الجامعة اللبنانية ، وله عدة مؤلفات في الفكر الإسلامي والأديان والفرق ، من بينها : المدرسة الشاذلية اليشرطية وشيخها الشيخ علي نور الدين اليشرطي.
[1] سورة الحجرات ، الآية 6.
[2] سورة الشعراء ، الآية 182.
[3] فاطمة اليشرطية ، نفحات الحق في الأنفاس العلية الشاذلية اليشرطية ، ص 374.
[4] م.ن ، ص 113 .
[5] م.ن ، ص 112 .
[6] نشرت الرسالة في مجلة العربي ، العدد 169، عام 1972.
[7] تكررت هذه القاعدة الشرعية والقضائية ، لأهميتها ، في أربع مواضع من كتاب الله ، عز وجل ، : الإسراء 15، الأنعام 164، فاطر 18، الزمر 7.
حقوق الطبع والنشر والاقتباس محفوظة للمؤلف